تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

التعزيز الهوياتي

يحدث تطور الجالية المغربية المقيمة في الخارج على خلفية التغيرات بين الأجيال والتحولات الاجتماعية الخاصة بالبلدان المضيفة. وتظهر توقعات جديدة بين الأجيال الشابة من المهاجرين المغاربة. وعلى الرغم من أن هذه التوقعات تختلف من بلد إلى آخر ومن فئة عمرية إلى أخرى، إلا أنها تلتقي حول تحدٍ مشترك: تعزيز الشعور بالانتماء الوطني، بكل تنوعه اللغوي والثقافي والإقليمي، وكذلك التعلق بالإسلام المنفتح والمتسامح.

وإدراكًا منها لهذه التحديات، تقوم السلطات المعنية بتنظيم عدد من البرامج والأنشطة لهذه الفئة من المواطنين على مدار العام، سواء في المغرب أو في البلدان التي يعيشون فيها.

  • ففي المغرب، وبالإضافة إلى الإقامات الثقافية التي تنظم من طرف مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج لفائدة أطفال الجالية المغربية المقيمة في الخارج الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و13 سنة، ومشاركة أفراد الجالية في الاحتفالات الرسمية، بالتنسيق مع الممثليات الدبلوماسية والقنصلية المغربية، تنظم سنويا منذ سنة 2009 جامعات ثقافية لفائدة طلبة الجالية المغربية المقيمة في الخارج الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة.
  • وقد تم إنشاء مراكز ثقافية مغربية في البلدان المضيفة لتعزيز العرض الثقافي لمغاربة العالم والمساعدة في الترويج للثقافة المغربية على الصعيد الدولي. وفي الوقت نفسه، يتم تنظيم أيام ثقافية بشكل منتظم، بالشراكة مع الوزارات والمؤسسات المعنية، بهدف إبراز الموروث الثقافي والحضاري للمغرب، مع تعزيز تأثيره في المجتمعات المضيفة.
  • وفي مجال التعليم، وبهدف دمج الأجيال الشابة من أبناء الجالية المغربية في الخارج بشكل أفضل، تم إطلاق برنامج طموح. وهو يهدف إلى تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية لأطفال المهجر.
Renforcement identitaire